للأذكياء فقط في هذه الحياة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحم الله وبركاته

أتذكر كلمة قالتها أختي من زمان - سبحان الله - وقعت في نفسي - قالت الناس المستقيمة الملتزمة في الدين هم الأذكياء حقا - لأنهم فكروا بالآخرة الباقية واستغنوا عن متعة دنيا زائلة - فعلا أذكياء..

إذا كنت منهم - تريد أن تعدل علاقتك مع ربك وترتقي في دينك - فحياك الله اقرأ وطبق وسارع في في العمل ولن تندم مادمت مخلصا له محتسب الأجر عنده - وإذا كنت لا تريد أن تقترب من ربك وتريد أن تستمر في غوايتك وغفلتك - أقول لك - لا تخرج - بل أسال الله أن يفتح على قلبك ويهديك إلى طريق الحق ويشرح صدرك للدين - لأنه لا توجد سعادة حقيقية إلا ما كانت لله - أسال الله أن يرزقنا - اقرأ لعلك في نهاية الموضوع تغير وجهتك وتعود إلى ربك..

نحن مقبلين على موسم خير - ألا وهو - رمضان

أشبهه بقاعه كبيرة مليئة بالكنوز ، فهل ستدخل هذه القاعة بأكياس وأخياش وصناديق لتحمل منها الكنوز المعروضة مجانا ، أم أنك ستمر خالي اليدين من أدوات تنظر وتتفرج وتصل إلى نهاية القاعة وتخرج من الباب ولم تخرج بجوهرة واحدة!!!!!! ما رأيك؟ أكيد ستقول: مجنون أنا أفوت علي هذه الفرصة.. أقول لك للأسف يوجد هناك مجانين، ياليت فقط يخرجون خاليين اليدين بل بعضهم يحمل أوزار لأنه ضيع رمضان في مشاهدة المحرمات من مسلسلات وفوازير وأغاني وخرابيط (مساكين) نسال الله لنا ولهم الهداية..

هنا بعد هذه المقدمة الطويلة سأكتب لكم مشاريع رمضانية حتى تقوموا بها خلال هذا الشهر الفضيل سأنقلها لكم من (حقيبة الأسرة الرمضانية) - مدار الوطن للنشر

فترقبوها..
__________________

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، اما بعد..

[size=21]فقد قال بعض السلف: كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان، ويدعونها ستة أشهر أن يتقبله منهم. وهذا يدل على عظيم اهتمام السلف بهذا الشهر وتفكرهم فيما يقدمون فيه من طاعات وأعمال بر.

إن الأسرة المسلمة مدعوة اليوم إلى جلسة عاجلة للتشاور فيما بينها حول ما يمكن أن تقدمه من مشاريع الإحسان في رمضان، وقد رأينا أن نقدم للأسرة نماذج من تلك المشاريع الخيرية التي تعود بالنفع على الأسرة وعلى الناس، لتختار الأسرة ما يناسبها من تلك المشاريع، ومن ذلك:

المشروع الأول: إصلاح ذات البين:

لا يمكن للأسرة أن تنجز أي مشروع جماعي دون أن يكون هناك وئام وتآلف بين أفرادها، وهذا يتطلب التسامح والتغافر وإزالة أسباب الخلاف والفرقة بين أفراد الأسرة، لتستقبل الأسرة هذا الشهر بقلوب يملؤها الحب والمودة والرحمة، قال تعالى: {فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم} [الأنفال:1] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أفضل الصدقة: إصلاح ذات البين)[الطبراني والبزار وصحح الألباني]

وقال صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟) قالوا: بلى، قال: (إصلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين)

ومضة:

جرى بين الحسن بن علي وأخيه الحسين - رضي الله عنهم أجمعين - كلام حتى تهاجرا، فلما أتى على الحسن ثلاثة أيام من هجر أخيه، أقبل إلى الحسين وهو جالس، فأكبّ على رأسه فقبّله، فلما جلس الحسن، قال له الحسين: إن الذي منعني من ابتدائك والقيام إليك، أنك أحق بالفضل مني، فكرهت أن أنازعك ما أنت أحق به!

: ) راقبونا حتى نكمل المشاريع الأخرى : )__________________
المشروع الثاني: تعزيز الأخلاق الإسلامية

ينبغي على أفراد الأسرة أن يتفقوا على تطبيق الأخلاق الإسلامية فيما بينهم، وفيما بينهم وبين الناس، وأن يكون هذا ديدنهم طوال الشهر، وأن يستمروا على ذلك بعد رمضان، لأن هذا هو روح الإسلام والمقصد الأسنى من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، لقوله صلى الله عليه وسلم: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)[أحمد والحاكم، وصححه الألباني]

وهو أيضا المقصد الأسنى لصيام رمضان وغيره، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس الصيام عن الطعام والشراب، وإنما من اللغو والرفث)[رواه ابن حبان]

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (الصيام جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني صائم)[متفق عليه]

إن الصيام لابد أن يزكي الأنفس ويطهرها من الشح والأثرة والكبر والعجب وسائر الدناءات. وإذا كان الصيام لا يردع عن غيبة أو نميمة أو كذب أو حسد أو بغضاء أو سخرية أو استهزاء فما فائدته؟ وما تأثيره على صاحبه؟ قال صلى الله عليه وسلم: (من لم يدع قول الزور والعمل به والبغي، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)[رواه البخاري]

>>يتبع>>
__________________
المشروع الثالث: تحقيق المغفرة

رمضان فرصة لمغفرة الذنوب والخطايا، وينبغي على الأسرة أن يكون من أهم أهدافها في رمضان هو ألا ينسلخ هذا الشهر إلا وقد غفرت ذنوب جميع أفرادها، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (رغم أنف، ثم رغم أنفف، ثم رغم أنف) قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك رمضان فلم يغفر له)[مسلم]

ومن أسباب المغفرة في رمضان:

1- صيام رمضان:

قال عليه الصلاة والسلام: (من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه)[متفق عليه]

2- قيام رمضان:

قال عليه الصلاة والسلام: (من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه)[متفق عليه]
[/size]

[size=21]3- قيام ليلة القدر:

قال عليه الصلاة والسلام: (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه)[متفق عليه]

ومما ينبغي التنبيه عليه في ذلك:

1- أن الصائم والقائم لا ينال الأجر والمغفرة إلا إذا كان صيامه ناتجا عن إيمانه بالله عز وجل، وكان مخلصا لله فيه، محتسبا الأجر عند ربه.

2- لابد من صيام كامل الشهر على الوجه المطلوب.

3- لابد من قيام كامل الشهر.

4- لابد من الاجتهاد في ليالي العشر الأواخر من رمضان كلها حتى يضمن إدراك ليلة القدر.__________________

المشروع الرابع: التخطيط لحجة مع النبي صلى الله عليه وسلم:

وذلك بأداء العمرة في رمضان على الوجه المشروع، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (عمرة في رمضان تعدل حجة - أو قال - حجة معي)[متفق عليه]

المشروع الخامس: الفوز بأجر عبادة ألف شهر:

من أعظم فضائل رمضان اشتماله على ليلة القدر التي باركها اله وشرفها على غيرها من الليالي، قال تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر}[القدر:1-3] وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتحري هذه الليلة في العشر الأواخر من رمضان، فينبغي على من أراد إدراك فضيلة هذه الليلة أن يجتهد في جميع ليالي العشر حتى يضمن إدراك هذا الأجر الكبير والثواب الجزيل.

ومما يعين على إدراك فضيلة ليلة القدر اعتكاف العشر الأواخر من رمضان، والتفرغ في هذه الأيام والليالي للعبادة والذكر والصلاة وتلاوة القرآن، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله.(متفق عليه)1

[/size]

مشكور جدا بارك الله فيك موضوع رائع جدا