ملاك الحب عضو نشيط
عدد المساهمات : 53 المشاركات : 53 تاريخ التسجيل : 18/07/2009 العمر : 31 الموقع : بيت لحم
| موضوع: لا تَعْشَقَ [الغُرَبَاءْ ].. فَإنَّهُمْ رَاحِلُونْ [||, إلى اللــــقاء .. الأحد يوليو 19, 2009 1:05 am | |
|
السَلامُ عَليكم و رَحمةُ اللّه و بَركاتهُ
\
يــســعــد صــبــآحــآتــكــم // مــســآئـآتــكم بــ الــدعــوه الــصـــآدقــه
||] لا تَعْشَقَ [الغُرَبَاءْ ].. فَإنَّهُمْ رَاحِلُونْ [||
::
عندمـا يعيشُ المرءُ ردحاً من الزمنِ في مكانٍ اختارهُ بمليء إرادته ,
فازدحم المكانُ بأناسٍ أحبوهُ بكلِّ صدق ,
فبادلهم الحُبَّ بالوفاءْ ,
وراحَ يُقدِّمُ لهم كُلَّ ما بوسعهِ طمعاً بردِّ الدينِ الذي طوَّقوا به قلبه ,
فأمضى الأيام والأشهر و السنين حاملاً هذا الدينُ رُغم ثقله ,
إلا أنه اختار أن يجعلَ منهُ تاجاً يُزيِّنُ به جبينَ ما تبقى في هذه
الحياة من حب صادق لا تشوبهُ الأنانيَّةُ وحب الذات .
كانوا بُسطَاءَ جـداً
فقط لأنهم استطاعوا التخلص مما علق بإنسانيَّتِهم من شوائب الحياه ,
من كذبٍ وخداعٍ وأنانيةٍ ومصالحَ تُغلفها الكلماتُ والابتساماتُ الزائفه .
كانوا بريئُونَ جداً .. ومن فرط براءَتهم لتكادُ تجزمُ بأنهم مُجردُ أطفالْ ,
فلا كبرياءَ مُزيَّفٍ يمنعهم من البكاء .. ولا خجلٍ مُصطنعٍ يحرِِّمُ عليهمُ الضحك
فتجدُهُمْ يضحكون لأتفهِ الأسباب .. لمُجرَّدِ الضَّحِكْ ,
أو ربما لرسمِ الابتسامةِ على ثغرك حينَ يرون ملامحَ الحزنِ والقهرِ والألم ,
وقد ارتسمت على وجهك .
تتعالى ضحكاتهم .. ويرتفُعُ صوت ضَجيجِهم حتى يُغطِّي جميعَ مساحاتِ السّكُون
في أُذنيك , وكأنك بهم وقد استحلُّوا حياتك , واستباحوا كل شيء منك .. و فيك
بلا استئذان ..!!
حتى لحظاتِ الهدوءِ التي كانت تهِبُها لكَ الحياة , بعد موجةٍ عاصفةٍ من الحُزنِ
والألم والفجيعة , قد استحلُّوها , أو ربما أنت من قُمتَ بوهبها لهم , دون أن تشعُر
تُحاولُ تفسيرَ ما يحدث , وإيجادُ إجاباتٍ مٌقنعةٍ .. لما حدث ,
ولكنكَ تتفاجأ بأنهم لم يُمهِلوكَ الوقت للتفكير ,
حينَ تجدُ بأنهم قد انتهوا من تشييد صروح الحب في أعماقِكْ .
عندها فقط .. تكتشفُ بأنهم قد استعمروكَ حتى من الداخل أيضاً ..!!
مُجرَّدُ غُرَبَـاءْ .!!
مُجرَّدُ أسماءٍ وخيالاتٍ و صورٍ رمزيةٍ .. باتت الآن تُبحرُ في مخيلتك وت سكنُ أعماقك
كانوا مُجرَّد ملامحَ أنت من قمت برسمها .. فاستقرت في أعماقك , واستأثرت بجُلِّ
ساعاتِ يومك ..!!
بتَّ تشتاقُ لرؤيتهم , وتأنسُ لوجودهم ,
وتحزنُ لفقدهم , وتتألمُ لألمهم , فباتوا قطعةً منك ..
وجزءاً فيك .. و طيوفاً تسكنك .
تسمعُ ضحكاتِهمْ , وأنَّاتِ قلوبِهمْ , تسمعُ صرخاتِهمْ ,
وصيحاتِ غضبِهمْ , تسمعُ صوت أنفَاسِهِم .. مُنهكةٌ أحياناً ..
ومتسارعةٌ في أحايينَ أُخرَى .
تسمعُ خفقات قلوبِهم وهي ترحِّبُ بمقدمِكْ ,
وتسمعُ صَيْحَاتَ غضبِهم , عاتبةً لتغيُّبِكْ !!
ضجيجٌ يزاحمُكَ حتى في أحلامك ,
ويُسلِّيكَ بيقْضَتِكَ عندما تكشِّرُ لك الأيامُ عن أنيابها ,
وتلسعُ جانبيكَ بسياطها , وبلا شعورٍ منك ,
تجدُ نفسكَ وقد أتيتَ ركضاً لترتمي في أحضانهم .
لتيقنٌكَ بأنها ستتسِعُ لك , حين ضاقت بك الأرضُ بما رحُبت .
تتأملهم بعينِ الغِبْطَةِ والسُّرُورْ .. وتشكُرُهُم بدعوةٍ خالصةٍ في ظهرِ الغَيبْ
.( الله يوَفِّقْهُمْ ويسْعِدْهُمْ ).
دعوةٌ تردِّدُها تحت جنح الظلام حين يغلبك النعاس ..
وحينَ تضعُ رأسكَ فوق وسادتُكْ ,
تلكَ الوسادةُ التي باتت كنذيرٍ يُنذركَ كل ليلةٍ بانتهاء فصلٌ آخر من فصولِ حياتكَ مَعَهُمْ .
فتغفوا عيناكَ وسؤالٌ أوحدٌ اعتدتَ أن يُعانقَ شفتيكَ في هذا الوقت
.( مَتَى يأْتِيْ غَـدَاً ..؟؟ ).
يا لهُ من سؤالٍ طفوليٍّ .. أجدُني مُتلهفاً لترديدهِ هذا المساء ,
ومُتشوقاً لتلك الأحلامُ الورديةُ التي كانت تداعبُ مُخيلتي
- حين أغفو كإغفاءةِ طفلٍ أنهكه كثرةُ اللعبْ -
لما سيحدثُ غداً
آهـٍ كم أحببتَهم .. وكم أُحبُهم .. وكم أشتاقُ لمعانقةِ أحرُفِهم من جديد ..!!
نعم .. فقط أحرُفُهُم , لأنَّهم يعيشُونَ في عالمٍ آخر ,
عالمُ الأرواحِ وبراءةُ الإنسانيَّه ،، عالمُ الأقلامُ والأفكارُ والمشاعِرُ الصَّادقه ,
عالمُ المنتدياتْْ حيثُ تتوارى النفوسُ بأحقادها , وتتلاشى الأجسادُ بشهواتها ,
وتختفي الوجوهُ بأقنعتها المزيفة وابتساماتِها الصَّفرَاءْ .
عالمٌ آخر , بعيدٌ عن سلطويةُ الواقعِ , وقسوةُ الحياةِ , وأضغانِ البَشَرْ . بعيدٌ عن
هذا العالمُ الذي تلوَّثَ ساكِنُوهُ عقليَّاً , ونفسِيَّاً , وجسَدِيَّا
يا لهُ من مكانٍ جميل , ويا لهم من إخوةٌ رائعين . تجرَّدوا من أنانيَّتِهِم وأَحْقَادِهِم
وأضْغَانِهِم , فتجلَّتْ طهارةُ نُفُوسِهِم . تجرَّدوا من حدودِهِمِ الجغرافيةِ والعرقية
والجنسيه , فتجلَّتْ إنسانيَتَهُم بأروعِ صُوَرِهَا . تجرَّدوا من أجسادهم المُنتنه
وأقنعتهم المُزيَّفه فتجلَّتْ أرواحُهمُ الطاهرةُ النقية .. فآثروا العيشَ بها .
نعم كانَ عالَمٌ جميل , وكانوا إخوةٌ رائعين .
ضحكنا كثيراً , فتعلمنا كيف نسخرُ من هذه الحياه .
وبكينا كثيراً , فتعلمنا كيف نبكي بلا دموع ,
كي لا نُغرقَ تلك الإبتسامةُ التي رسمناها فوق شفاهنـا .
عانينا كثيراً فتعلمنا بأنَّ السعادةَ شجرةٌ لا تموتُ عطشاً ,
لمُجرَّدِ صخرةٍ إعترضت طريق جذورِها
للوصولِ إلى الماء .!!
تعلمتُ الكثير منهم , فتحملتُ الكثير من أجلِهِم , حتى ظننتُ لفرطِ سعادتي ,
بأننا مُخلَّدون في هذا المكانْ !
حتى تفاجأتُ برحيلِهم , وعزمُ من تبقى منهُمُ على الرَّحِيْلْ
حزنتُ كثيراً .. و تألمتُ أكْثَرْ
حاولتُ مراراً أن أضحكَ كي أسخرَ من هذه الحياه ,
رغبةً في تطبيقِ ما تعلَّمنَاه ولكنَّنِي افتقدتُ ضَجيجَهم ,
واشتقتُ لصَخَبِهِمْ فاخترتُ أن أبكي بلا دموع كي لا أُغرقَ تلك الإبتسامةُ التي رسموها فوق ثغري .
فتَرَاءَتْ ملامحُ من قاموا برسْمِهَا
فرأيتُهَا وقد آثرَتِ الرَّحِيلَ معَهُمْ .!!
نعم إنها سنةُ الحياة , وهذا ما عهدناهُ منها .
فكلما بنينا صرحاً من صروح الحُب تبدَّلت فجأةً لتحوِّلهُ إلى ضريحٍ يقبعُ في أعْمَاقِنَا ,
وأطلالٍ نتشوَّقُ لزيارتها كُلَّ حين لنبكيها حيناً , ونبتسمَ حيناً آخر .
نزورُها لنجدَ أنفُسَنَا وقد خلا بنا المكان , وهدأ الضَّجِيْجُ الذي كُنَّا نعشقُهُ ,
فأصبحَ ضريحاً يَعُجُّ بالتماثيل .
عندها فقط , يحقُّ لنا أن نرفعَ أكُفَّنَا - طالما بقِيَتْ لدينا القدرةُ على ذلك -
لنلوِّحَ بها مودِّعين ما تبقى من ضجيجهمُ العذبُ , وأصداءِ ضحكاتِهمُ التي خلَّفوها ورَاءَهُمْ .
وكي لا نُغرقَ ابتساماتُنا التي رسموها فوق شفاهُنا ,
فلنحدِّقُ في السماء , ولننقش فوق وسائدُنَا هذه العِبَارَهْ
لا تَعْشَقَ الغُرَبَاءْ .. فَإنَّهُمْ رَاحِلُونْ
ولندْعُوا لَهُم بهذه الدَّعوَهْ
.( الله يوَفِّقْهُمْ ويسْعِدْهُمْ ).
دعوةٌ خالصةٌ في ظهرِ الغَيبِ وتحتَ جُنحِ الظَّلامْ , حين يغلِبُنَا النُعَاسْ
ولـنَـبْـتَـسِـمْ
فحتمــاً . . .
سَيَحِينُ دَوْرُنَا .. . ذَاتَ مَسَــاءْ
،،
ها و قد جاءَ دوري لأرحَل مِن هُنـــا
راحــــــلةٌ أنا
تم تقليل : 73% من الحجم الأصلي للصورة[ 700 x 466 ] - إضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الأصلي
سأشتآآآآق لكم كتيراً
إلى اللقـــــاء أخوتي جميعاً
دمتم بسعاآآآآدة أبدية
| |
|
endless_love شخصية هامة
عدد المساهمات : 54 المشاركات : 54 تاريخ التسجيل : 16/07/2009 العمر : 32 الموقع : بلاد ما وراء الحزن
| موضوع: رد: لا تَعْشَقَ [الغُرَبَاءْ ].. فَإنَّهُمْ رَاحِلُونْ [||, إلى اللــــقاء .. السبت أغسطس 01, 2009 5:32 am | |
| تحيتي لك و لموضوعك
بتَّ تشتاقُ لرؤيتهم , وتأنسُ لوجودهم ,
وتحزنُ لفقدهم , وتتألمُ لألمهم , فباتوا قطعةً منك ..
وجزءاً فيك .. و طيوفاً تسكنك . منتهى الروعة
| |
|
حبيب روحي
عدد المساهمات : 1 المشاركات : 1 تاريخ التسجيل : 31/07/2009 العمر : 32 الموقع : jordan
| موضوع: رد: لا تَعْشَقَ [الغُرَبَاءْ ].. فَإنَّهُمْ رَاحِلُونْ [||, إلى اللــــقاء .. السبت أغسطس 01, 2009 10:53 pm | |
| موضوعك عنجد بجنن والكلام فيو كتير حلو او مؤثر هاي هيا الدنيا كل الي بنحبهم بروحو منا | |
|
white rose عضو نشيط
عدد المساهمات : 68 المشاركات : 68 تاريخ التسجيل : 18/07/2009 العمر : 30 الموقع : دنيا الزهور
| موضوع: رد: لا تَعْشَقَ [الغُرَبَاءْ ].. فَإنَّهُمْ رَاحِلُونْ [||, إلى اللــــقاء .. الإثنين أغسطس 03, 2009 1:42 am | |
| الموضوع رائع صح كل الي بنحبهن بروحو منا وانا عن نفسي كل الي بحبهم بروحي ليش مابعرف | |
|
ghost.night عضو نشيط
عدد المساهمات : 56 المشاركات : 56 تاريخ التسجيل : 18/07/2009 العمر : 30 الموقع : jordan
| موضوع: رد: لا تَعْشَقَ [الغُرَبَاءْ ].. فَإنَّهُمْ رَاحِلُونْ [||, إلى اللــــقاء .. الجمعة أغسطس 07, 2009 8:27 pm | |
| | |
|